د. إبراهيم أبو العيش: مؤسس جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة

د. إبراهيم أبو العيش: مؤسس جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة

د. إبراهيم أبو العيش

نتناول اليوم شخصية دمجت بين العلم والإدارة والإنسانية وأنتجت كيانات تعتبر قريبة من المعجزات، نتحدث عن البروفيسور “د. إبراهيم أبو العيش” الذي ولد في يوم الثلاثاء 23 مارس 1937 في مشتول السوق بمحافظة الشرقية، كما نشأ في عائلة ميسورة، حيث كان والده رجل أعمال أسس مصانع للصابون والحلاوة الطحينية، مما ساعد الابن على اكتساب مهارات إدارة الأعمال.

د. إبراهيم أبو العيش

د. إبراهيم أبو العيش
د. إبراهيم أبو العيش

هاجر د. إبراهيم أبو العيش إلى النمسا في شبابه والتحق بالجامعة لدراسة الكيمياء الصناعية، إليكم التفاصيل:

  • خلال دراسته تعرف على فتاة نمساوية وتزوجها في نوفمبر 1960.
  • ورزقا بعد ذلك بطفلهما الأول، الذي حصل على الجنسية النمساوية.
  • نال درجة الدكتوراه من خلال رسالة تتعلق بطريقة جديدة لاستخدام السليلوز في صناعة الورق.
  • درس الطب وتخصص في علم الأدوية، وحصل على الدكتوراه عن بحثه المتعلق بالغدة الدرقية.
  • عاد إلى مصر في عام 1977 لتأسيس مزرعة سيكم.
  • التي ستصبح لاحقًا أحد الأسباب التي أدت إلى حصوله على جائزة نوبل البديلة في عام 2003.
  • كان إبراهيم أبو العيش يولي اهتمامًا للجوانب الإنسانية.
  • حيث كان يركز على الالتزام بثلاثة عناصر اعتاد الدكتور أبو العيش على اتباعها.
  • وهي تطوير الإنسان وتطوير الأرض وتطوير المجتمع.
  • كانت التعليم والزراعة والصحة من العناصر الأساسية في اهتمامات سيكم.
  • مع التأكيد على ضرورة التزام جميع هذه الجهود بالحفاظ على البيئة المحيطة دون استخدام مواد كيميائية.

اقرأ أيضًا: آلان تورنج | من هو؟ سيرته الذاتية.. إنجازاته وأقواله

نوط الاستحقاق الأعظم

يعد “نوط الاستحقاق الأعظم” الذي حصل عليه الدكتور إبراهيم أبو العيش أعلى وسام إنجاز ألماني، وقد حصل أبو العيش على العديد من التكريمات العالمية، من أبرزها جائزة نوبل البديلة في مجال التنمية الاجتماعية في عام 2003، وجائزة “كلاوس شواب” من المنتدى الاقتصادي العالمي بعد عام، كما تم تكريمه في منتصف نوفمبر 2008 في بروكسل من قبل البرلمان الأوروبي كرائد أعمال ذو مرجعية أخلاقية في الاقتصاد العالمي.

أبو العيش هو أحد مؤسسي منظمة التجارة العادلة العالمية، وتم اختياره كأحد أبرز الخبراء الاجتماعيين من قبل “شواب فاونديشن” للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي ومجلس مستقبل العالم الذي يضم أفضل 50 شخصية من حكماء العالم، تجدر الإشارة إلى أن جائزة نوبل الأصلية تمنح منذ بداية القرن الماضي ولها محكمون في مجالات علمية وإنسانية معينة مثل الطب والعلوم والسلام.

وقد رأت الهيئة المشرفة على الجائزة أن هناك مجالات أخرى مثل التنمية المستدامة لم تعطي حقها منذ 80 عاماً، فقامت بالبحث عن أهم النشطاء في العالم وبتبني البرلمان السويدي الذي يمثل أعلى سلطة في السويد للفكرة، بدأت بتمويلها وأطلقت عليها جائزة نوبل الجديدة للتنمية لأعمال القرن الواحد والعشرين.

اقرأ أيضًا: الحضارة الإسلامية: حسن الرماح وإسهاماته في تطوير الأسلحة الكيمائية

تم ترشيح أبو العيش للجائزة وبعد تسلمه لها أهدى الجائزة لمصر، الجائزة لا تختلف عن جائزة نوبل الأصلية من حيث قيمتها المادية أو الشروط المطلوبة للحصول عليها ولها نفس المحكمين، وكما يحدث عادة في إعلان جائزة نوبل، صدر بيان صحفي في ستوكهولم يوم 2 أكتوبر 2003 يعلن أن لجنة التحكيم اختارت الدكتور إبراهيم أبو العيش للجائزة تقديراً لجهوده في التنمية المستدامة.

حيث استطاع أن يظهر كيفية دمج الأعمال الحديثة بين الربحية والمشاركة في الأسواق العالمية وبين النهج الإنساني الروحي واحترام البيئة، ورأت لجنة المحكمين في تجربته نموذجاً لأعمال القرن الحادي والعشرين، حيث يتكامل النجاح الاقتصادي مع التطور الاجتماعي والثقافي مما يعززه، وتم إقامة حفل تسليم الجائزة له في قاعة البرلمان السويدي.

إرسال التعليق

You May Have Missed